أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياتنا اليومية، يستخدمه الإنسان في أغلب مجالات الحياة من الموسيقى إلى الطائرات والدبابات، وأصبح في حيرة من أمره ما بين الحقيقي والمولد بالذكاء الاصطناعي.
لذلك هناك حالات لا ينبغي استخدام الذكاء الاصطناعي فيها، سواء لأسباب أخلاقية أو مخاطر جسدية أو معنوية على المستخدمين أبرزها مايلي وفق موقعslashgear:
لا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تقديم النصائح الطبية فهو لم يهيئ لذلك وليس ذو مصداقية، فقد تؤدي توصياته إلى عواقب خطيرة أو مضللة، كما حدث عندما اقترح أحد روبوتات الدردشة وضع الغراء على البيتزا!
وعلى الرغم من استخدام البعض له لتخطيط وجباتهم أو تصميم برامج رياضية، إلا أن هناك مخاطر صحية حقيقية يجب الانتباه لها، بإمكان الإنسان الاستفادة من أشياء بسيطة كتمارين معينة، لكن أي استشارة دقيقة حول التغذية أو الأدوية أو نمط النوم يجب أن تظل من اختصاص الأطباء المختصين.
1. إنشاء مقاطع فيديو أو صور مزيفة لأشخاص آخرين
قد يقوم البعض باستخدام الذكاء الاصطناعي في عمل فيديوهات وصور لآخرين مزيفة، وهو ما يعرف بتقنية التزييف العميق أو الـ Deepfake والتي أظهرت مخاطر كبيرة وغالباً ما تُستغل هذه التقنية لأغراض معينة سيئة السمعة وقد تشمل أحياناً استغلال قاصرين، كما رُصد في كوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، حتى الاستخدامات “المرحة” أو الترفيهية يمكن أن تتحول إلى تضليل أو احتيال سياسي.
3. أداء الواجبات المدرسية
رغم أن الذكاء الاصطناعي غالباً ما يستخدمه بعض الطلاب في إنجاز واجباتهم، لكنه يقوّض الهدف الأساسي من التعليم، الذي يركز على تطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
الاعتماد المفرط على روبوتات الدردشة يمكن أن يؤدي إلى نقص الخبرة والمعرفة الأساسية، وقد تكون له آثار كارثية مستقبلاً خاصة في مجالات مثل الطب والهندسة، ويشكل خطراً على الآخرين نتيجة أخطاء مهنية محتملة.
4. طلب نصائح جدية في الحياة
يُغري الذكاء الاصطناعي الأشخاص باستخدامه كمعالج نفسي أو مستشار علاقات أو مدرب حياة، لكنه في النهاية مجرد خوارزمية متقدمة للتنبؤ بالكلمات، وليست كائنًا واعيًا أو مختصًا مؤهلًا. هناك قصص مؤلمة عن نصائح خاطئة من روبوتات الدردشة أدت إلى أذى نفسي حقيقي. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للتسلية أو تبادل الأفكار، لكن لا يجب الاعتماد عليه في الأمور الحياتية الحساسة أو الصحة النفسية.
5. ترميز الاهتزازات (Vibe Coding) في البرمجة
الذكاء الاصطناعي يساعد المبرمجين على إنتاج الأكواد بسرعة، لكنه قد يحرمهم من التعلم العملي وحل المشكلات البرمجية بأنفسهم، الإفراط في الاعتماد عليه قد يؤدي إلى أكواد ضعيفة، مليئة بالعيوب الأمنية، مما يهدد خصوصية المستخدمين وسلامة بياناتهم. من المهم مراجعة الكود الناتج عن الذكاء الاصطناعي بدقة لتجنب الأضرار المحتملة.
الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس بديلاً عن العقل البشري أو الخبرة العملية، واستخدامه في مجالات تتعلق بالخصوصية، الصحة، التعليم، النصائح الشخصية أو البرمجة دون رقابة قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، وأحيانًا مدمرة، الحكمة تكمن في معرفة متى وكيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ومتى يجب تجنبه تمامًاً.
