تتزايد المخاوف من انهيار وشيك لسوق الأسهم مع تلاشي التفاؤل بعجائب الذكاء الاصطناعي، وفق مقال للكاتب الاقتصادي فيليب إنمان، نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية في الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن ترد العديد من الأرقام السلبية قبل نهاية الشهر الجاري أغسطس/آب، وفق إنمان.
ووفق الكاتب قد تتكرر أحداث عام 2000 عندما انفجرت فقاعة الدوت كوم، وتخلص المستثمرون من أسهمهم في شركات بدت جيدة على الورق، لكنها الآن تُمثل عبئا ثقيلا.
جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)، هو أحد صانعي السياسات المكلفين بدرء المخاطر، حاول تهدئة الأوضاع في حديثه الجمعة الماضية في منتدى جاكسون هول السنوي لمحافظي البنوك المركزية في وايومنغ.
وأظهر باول مخاوف من ارتفاع التضخم، وهو في الوقت نفسه مستعد لمساعدة اقتصاد يعاني من حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب وتباطؤ اقتصادي عالمي.
إشارة خفض الفائدة
ومع احتمال حدوث ركود تضخمي، مع تباطؤ الاقتصاد الأميركي واستمرار ارتفاع التضخم، أعطى باول أسواق الأسهم إشارة إلى أن أسعار الفائدة ستنخفض، مما يخفف الضغط على الشركات المدينة.
ويولي باول أسواق الأسهم أهمية أكبر من المعتاد الآن، بعد أن أصبحت االعديد من المعاشات التقاعدية الشخصية في الولايات المتحدة مستثمرة بشكل مباشر في الشركات المدرجة، وبالأخص في أسهم التكنولوجيا التي تستثمر بصورة كبيرة في الذكاء الاصطناعي، التي لم تحقق أي ربح حتى الآن.
وكشف تقرير حديث صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن أن 95% من الشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تحقق أي عوائد مالية بعد.
جاء هذا بعد أن حذر سام ألتمان رئيس شركة أوبن إيه آي OpenAI المالكة لتشات جي بي تي ChatGPT، من أن تقييمات بعض الشركات “مجنونة”.
وقال كبير المحللين في شركة سويسكوت لتداول العملات، إيبك أوزكاردسكايا: “ربما كانت تعليقات ألتمان بمثابة جرس إنذار للمستثمرين، مما أثار تراجعا حادا في أسهم الشركات الرائدة”.
وفي بداية الأسبوع الماضي، انخفض سعر سهم شركة بالانتير للبيانات وبرامج التجسس، والتي لديها عقود حكومية أميركية بمليارات الدولارات، بنسبة تقارب 10%، كما انخفض سهم شركة إنفيديا، المُصنّعة لرقائق الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3%، في حين تراجعت أسهم أخرى مرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل آرم وأوراكل وإيه إم دي AMD.
وحسب إنمان ستستثمر معظم صناديق التقاعد في هذه الشركات التقنية، إلى جانب أسماء عريقة مثل أمازون ومايكروسوفت وألفابت المالكة لغوغل وميتا المالكة لفيسبوك.
