الهند تنضم لسباق تطوير الأسلحة فرط الصوتية بعد الكشف عن مركبة انزلاقية

كشفت منظمة البحث والتطوير الدفاعية الهندية (DRDO) النقاب عن أحدث تطوراتها في تكنولوجيا الأسلحة فرط الصوتية، حيث عرضت مركبة الانزلاق فرط الصوتية (HGV) وناقلة الرفع والقاذفة (TEL) المرتقبة كجزء من برنامج الصواريخ المضادة للسفن طويلة المدى LR-ASHM.

ويُمثّل هذا الكشف علامة فارقة في قدرات الهند المتنامية في مجال الأسلحة فرط الصوتية، وهو مجال استراتيجي للتكنولوجيا العسكرية اكتسب شهرة عالمية بسبب قدرته على إحداث ثورة في الحرب الحديثة، وفق موقع Army Recognition.

وبرز تطوير الأسلحة فرط الصوتية كأحد أهم الاتجاهات في تكنولوجيا الدفاع العالمية في السنوات الأخيرة. وتوفر الصواريخ فرط الصوتية، القادرة على السفر بسرعات أكبر من 5 ماخ (6100 كيلومتر/ساعة)، مزايا لا مثيل لها من حيث السرعة والدقة والقدرة على المناورة.

وعلى عكس الصواريخ التقليدية، التي تتبع مسارات باليستية يمكن التنبؤ بها، يمكن للصواريخ فرط الصوتية المناورة أثناء الطيران، ما يجعل اكتشافها واعتراضها أكثر صعوبة.

وتشكل هذه القدرة على تغيير المسار في منتصف الرحلة، والسفر بسرعات عالية بشكل لا يصدق تقلل إلى حد كبير من الوقت المتاح للخصوم للرد، تحدياً هائلاً لأنظمة الدفاع في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، تُعد المركبة الانزلاقية الأسرع من الصوت HGV، وهي مكون أساسي لبرنامج LRASHM، بمثابة تغيير جذري، وهي مصممة للسفر بسرعات تتجاوز 5 ماخ، ما يجعلها أداة فعالة في استراتيجية الحرب المضادة للسفن في الهند.

وتبني المركبة الانزلاقية الأسرع من الصوت على التقدم السابق لمنظمة البحث والتطوير الدفاعي مع المركبة التجريبية للتكنولوجيا الأسرع من الصوت HSTDV، والتي طارت بنجاح بسرعة 6 ماخ في عام 2020، ما مهد الطريق لتطبيقات أكثر تقدماً.

ويوفر نظام الصواريخ الجديد المتكامل مع منصة الإطلاق والناقل والناشر TEL للهند منصة فعّالة للغاية لتنفيذ ضربات بعيدة المدى ودقيقة، كما يوفر حلاً متحركاً ومرناً لنشر الصواريخ؛ ما يعزز موقف الدفاع الهندي بشكل أكبر.