نددت الفصائل الفلسطينية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لتهجير سكان قطاع غزة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود في أرضه، وسيفشل هذه الخطة، ودعت مصر والأردن إلى رفض تمرير هذا المشروع.
ورفضت حركة حماس هذه التصريحات، وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم “إن تصريحات ترامب خطرة ومتناسقة مع مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف”، وشدد في ذات الوقت على أن مقترح ترامب “لن يمر ولن يقبل به أي فلسطيني”.
من جهتها أدانت حركة الجهاد الإسلامي التصريحات بأشد العبارات، وأكدت في تصريح صحافي، أن هذه التصريحات “المدانة والمستهجنة تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف”، لافتة إلى أنها تمثل استمرارا لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه.
وقالت إنها “تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه”، ودعت كل الدول إلى رفض خطة ترامب، وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية، وقالت “نؤكد أن شعبنا، بصموده ومقاومته، سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة”.
وفي السياق، نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بما وصفتها بـ “التصريحات الخطيرة” لترمب، بشأن مقترح تهجير أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى دولٍ مجاورة، وقالت “إن هذا الطرح يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً سوى شريك أساسي في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، وداعم رئيسي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
ووصفت لجان المقاومة تصريحات ترامب بأنها “عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين في حكومة المتطرفين وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية”، ودعت كلا من مصر والأردن إلى رفض المخطط و”التصدي لمخططات التهجير والاقتلاع التي تستهدف شعبنا وقضيتنا”، وقالت “إن الفشل الصهيوأمريكي في تهجير شعبنا عبر آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ، لن يفلح أبدا بفرض أي قرارات إجرامية عليه”، وأكدت أن الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل بقعة في فلسطين “ثابت ومتجذر ومتمسك بأرضه، رغم الدمار الذي خلفته الصواريخ الصهيوأمريكية وعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب الشهداء”.