ماذا تعرف عن المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل؟

جاء إعلان إسرائيل عن احتلال المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا بعد ساعات قليلة من انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، ليثير تساؤلات بشأن المنطقة وظروف نشأتها.

انهار نظام الأسد، فأعلنت إسرائيل انهيار “اتفاقية فض الاشتباك” لعام 1974، معللة خطوتها بأنها لـ”منع تسلل الفصائل المسلحة إلى المنطقة، وأيضاً لحماية الإسرائيليين في هضبة الجولان”، زاعمة أن هذا التحرك “مؤقت” لحين استقرار الأوضاع الأمنية على طول الحدود.

وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، أن وجود قوات إسرائيلية في الأراضي السورية “خطوة محدودة ومؤقتة” تهدف لضمان أمن إسرائيل.

 

وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن هذه الخطوة ستكون “مؤقتة” وستستمر لبضعة أيام أو أسابيع، حتى يستقر الوضع الأمني ​​على طول الحدود، حسب ما أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي.

ما هي اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل؟

في السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا حرباً ضد إسرائيل لاستعادة أرض سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية المحتلة، والتي كانت بمثابة لحظة فارقة في تاريخ المنطقة.

ومع تصاعد التوترات بين سوريا وإسرائيل، وتحديداً في 31 مايو 1974، أُبرمت “اتفاقية فض الاشتباك” بين دمشق وتل أبيب في مدينة جنيف بسويسرا، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقاً، بهدف الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة.

وبموجب الاتفاق تم إنشاء منطقة عازلة، فضلاً عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.

ودعا الاتفاق إلى إنشاء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك تحت اسم “يوندوف” (UNDOF) بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 (1974)، وذلك وفقاً لبيانات موقع “عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام”.

ومنذ نحو 50 عاماً، تقوم قوة “يوندوف” التابعة للأمم المتحدة بدوريات في منطقة عازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.

واحتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967، ثم ضمت المنطقة لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.