هل تنجح “حيل” ماسك التسويقية في فوز ترامب؟

في مقال نشرته الثلاثاء، سلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على ما يعرف بـ”لجنة العمل السياسي” الخارقة التي أنشأها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وتستخدم إستراتيجية قديمة تعتمد بشكل كبير على طرق الأبواب وإرسال الرسائل البريدية لجذب الناخبين لحليفه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وفي مقال بقلم تريشا ثاداني وإليزابيث دواسكن، روت الصحيفة رحلة أليسيا مكميليان، وهي واحدة من مئات المروجين الذين يعملون نيابة عن لجنة العمل السياسي الأميركية لجذب الناخبين المؤيدين لترامب في الولايات المتأرجحة.
وبينما كانت مكميليان تستعد لطرق أول باب منزل بمنطقة عملها، استبدلت قبعتها الحمراء التي كتب عليها “اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” بأخرى بيضاء كتب عليها باختصار وبساطة “أميركا”، وكانت جزءا من زي لجنة العمل السياسي.

يتعطل باستمرار
وكان التطبيق الذي تستخدمه لتحديد المسار ومعرفة المنازل التي يجب زيارتها يتعطل باستمرار، ففي عدة مرات وجهها لطرق باب منزل عليه لافتات زرقاء تدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. كما كان معظم الناخبين الذين تحدثت إليهم إما مترددين أو غير مهتمين.

“هذا ليس من شأنك”، قالت إحدى النساء بعد أن سألتها مكميليان إذا كانت تنوي التصويت لترامب، بينما قالت أخرى “أنا مترددة” ورفضت التوضيح عندما سألتها مكميليان بلطف عن السبب، وأكملت بصرخة ثالثة وهي تغلق الباب “لن أصوت لترامب”.

وبرزت لجنة العمل السياسي كلاعب رئيسي في حملة ترامب للظفر بولاية ثانية، حيث تدير أكبر عملية مستقلة لاستقطاب الناخبين لصالح المرشح الجمهوري في الأسابيع الأخيرة من الحملة.

وإضافة لولاية ويسكونسن، تركز اللجنة على ولايات متأرجحة أخرى، بما في ذلك بنسلفانيا، حيث تخطط لتوظيف عدد كبير من المتطوعين قبل يوم الانتخابات، وفقا لشخصين مطلعين على الخطط الخاصة بإيلون ماسك، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
أسلوب غريب
ويرى الكاتبان أن أسلوب القيادة الغريب المعتاد لماسك، بما في ذلك المطالب الفائقة والإقالات المفاجئة، قد تعيق في بعض الأحيان مشروعه السياسي، ما قد يحد من فعاليته في المرحلة النهائية من السباق الرئاسي.
وأطلق ماسك اللجنة الربيع الماضي برؤى كبيرة لإثارة “موجة حمراء” عن طريق إرسال المروّجين في جميع أنحاء البلاد، لإقناع مئات الآلاف من الناخبين المترديين أو غير المهتمين في الولايات المتأرجحة.

ويحصل المؤيدون المتحمسون لترامب مثل مكميليان على أجر يتراوح بين 20 إلى 40 دولارا في الساعة، ويشكلون العمود الفقري لخطة ماسك -الرجل الأغنى في العالم بثروة تقدر حاليا بـ264 مليار دولار- لانتخاب ترامب.