تستمر إسرائيل في عدوانها المتكرر على لبنان وغزة، متبعةً سياسة تعتمد على الخداع والتضليل، حيث لا تتردد في انتهاك ما هو محرم دولياً أو أخلاقياً. تسعى إسرائيل من خلال هذه الأساليب إلى تحقيق مكاسب سريعة، حيث تركز قدراتها العسكرية الهائلة في أوقات وجيزة، مستغلةً عنصر المفاجأة واتباع تكتيكات ماكرة. إلا أن هذه السياسات، رغم ما قد تحققه من نجاحات مؤقتة، لا تُضعف من عزيمة المقاومة.
المقاومة، في المقابل، تظل متماسكة، مؤمنة بأن النصر قادم لا محالة. ما يميزها هو الإصرار والشجاعة في مواجهة عدوٍ جبان يتجنب المواجهة المباشرة ويلجأ إلى سلسلة من الاغتيالات التي تستهدف كبار القادة. ولكن، كلما زاد العدو من ضغوطه وأساليبه الغادرة، زادت المقاومة إصراراً وقوة، رافعة راية الصمود في وجه هذه المحاولات اليائسة.
أما المشهد العربي فيظل مع الأسف ملبداً بصمت مخزٍ تجاه ما يحدث. هذا الصمت يشكل علامة واضحة على الضعف الرسمي العربي تجاه القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل. ومع ذلك، فإن المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بعدالة قضيتها، ومن دعم شعوب المنطقة التي ترفض الاستسلام لهذا الواقع المرير.
في النهاية، ورغم التحديات، تظل المقاومة رمزاً للأمل والصمود في وجه عدو يجيد الخداع ولكن يخشى المواجهة، ويظل إيمانها بالنصر دافعاً لا يلين نحو التحرر.
كاتبة تونسية