توقعات مستقبلية مخيبة للآمال لـ”إنفيديا”

هوت أسهم شركة إنفيديا، ثاني أكبر شركة في العالم، في تداولات ما بعد الإغلاق بنسبة تتجاوز سبعة في المئة، بعد أن جاءت توقعاتها للنمو مخيبة للآمال وإفصاحها عن مشكلات في الإنتاج لرقائق بلاكويل المنتظرة في الأسواق.

وعلى رغم أن الأرباح الصافية جاءت أفضل من التوقعات عند 68 سنتاً للسهم، مقارنة مع التوقعات عند 64 سنتاً للسهم، إلا أن الضربة كانت في التوقعات المستقبلية، إذ كانت الأسواق تنتظر مواصلة الشركة نموها القوي بفضل رقائق بلاكويل الأكثر تقدماً، لكن الشركة أفصحت أنها تواجه مشكلات في تصميم الرقائق الجديدة.

تحسينات لرقائق بلاكويل

وقالت الشركة إنها تجري تغييرات لتحسين إنتاجها التصنيعي، لكنها في الوقت نفسه قالت إنها تتوقع تحقيق “مليارات عدة من الدولارات” من الإيرادات في الربع الرابع من المنتج الجديد، وحاول الرئيس التنفيذي جينسن هوانغ أن يترك آمالاً في الأسواق، إذ قال في بيان إن “التوقعات بالنسبة إلى رقائق بلاكويل لا تصدق”.

ورقائق بلاكويل هي الجيل القادم من معالجات “إنفيديا”، وهي رقائق مصممة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ومراكز البيانات، إذ يرتقب أن تقدم تحسينات جذرية في الأداء والكفاءة، بشكل يدخل العالم عصراً جديداً من التكنولوجيا.

أزمة “إنفيديا”

والمشكلة التي وقعت فيها “إنفيديا” أنها كانت تقدم نتائج ربعية استثنائية في العامين الماضيين، مما أدى إلى توقعات عالية للمستثمرين، لذلك تأثرت الشركة سلباً بسبب رد فعل الأسواق وتراجع سهمها اثنين في المئة في تداولات أمس (الأربعاء).

وجاءت هذه السلبية على رغم أن إيرادات إنفيديا ارتفعت بأكثر من الضعف لتصل إلى 30 مليار دولار في الربع المالي الثاني من العام الحالي، بينما كان المحللون توقعوا مبيعات تبلغ بنحو 28.9 مليار دولار، أي فعلياً تمكنت الشركة من تجاوز التوقعات في الإيرادات، غير أن المشكلة الرئيسة كانت في التوقعات المستقبلية.

إيرادات مستقبلية

فقد أفصحت الشركة إن إيرادات الربع الثالث من العام الحالي متوقع أن تبلغ نحو 32.5 مليار دولار، وهو أنها قريبة من المتوسط، إلا بعض المحللين توقعوا أن تصل إلى 37.9 مليار دولار.

وكان المستثمرون يراقبون إذا كانت “إنفيديا” ستستمر في طليعة الشركات التي دفعت جنون الذكاء الاصطناعي وجعلتها ثاني أكثر شركة قيمة في العالم متجاوزة 3 تريليونات دولار.