استخبارات إسرائيل وهي تنتظر سقوط حجر النرد: كيف وأين وبأي حجم؟

الجيش الإسرائيلي الآن في معركة دفاع حيال إيران وحزب الله في لبنان. معركة الدفاع الأفضل هي الهجوم. الجيش الإسرائيلي نفذ بضعة أعمال في الأيام الأخيرة: استعداد لاعتراض أي هجوم، واستعداد للرد وجباية ثمن على كل هجوم سيأتي. تحاول إسرائيل خلق صورة استخبارية: كيف سيهاجمون، من أين وبأي شكل.

لا نهاية للسيناريوهات: توغل قوات الرضوان من لبنان أو سوريا إلى إسرائيل على الأقدام، أم محاولة تنفيذ عملية في فنادق إيلات من الحدود الجنوبية، أم إطلاق صواريخ من لبنان على أهداف إسرائيلية (من طوافات الغاز وحتى مصافي البترول ومحطات توليد الطاقة أو مصانع تحلية المياه، وحتى إطلاق الصواريخ إلى منشآت الجيش الإسرائيلي و/أو مناطق سكانية ومناطق سياحية (مرة أخرى إيلات أو تل أبيب).

معركة الانتظار تخدم المهاجم. فالجمهور الإسرائيلي في حالة ضغط، قائمة انتظار طويلة، لم تتبق للجمهور أظافر لقصها. هجوم يذكر كبار السن بأيام الانتظار في العام 1967، الفترة ما قبل حرب الأيام الستة.

يبث الجيش الإسرائيلي قوة وتصميماً في الأيام الأخيرة، وقيادة المنطقة الشمالية تخوض معركة دفاع هجومية. أي يواصلون ضرب مخربي حزب الله، وأمس صفوا ثلاثة، أحدهم في مكانة قيادية متوسطة. اللواء اوري غوردن ينتظر من المستوى السياسي تحرير القيود للخروج إلى معركة الهجوم. الخطط جاهزة، قوات تعرف المهام، سكان الشمال نسوا كيف يبدو ويشعر الشمال الذي تركوه قبل عشرة أشهر.

للإيرانيين صبر، الكثير من الصبر. يخلقون ضباط معركة، يلقون بأقوال كفاحية. يديرون معركة بلا سلاح. معركة نفسية ضد إسرائيل. إجمالاً، نجحوا بشكل لا بأس به في هذه المعركة.

إذا تواصلت هذه المعركة بهذا الشكل لبضعة أيام أخرى، فلن تحتمل مركزية القيادة عبء القلوب الضعيفة لدى الجمهور الإسرائيلي. الموضوع أن لبنان وطهران لا تعرفان قراءة القوة الإسرائيلية.

سلاح الجو، وذراع البحرية، ومنظومات مشاة الجيش الإسرائيلي، مصممون على الرد بقوة. في هذه الحالة، ثمة غطاء كامل لأقوال رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الدفاع غالنت، رئيس الأركان هليفي ومسؤولين كبار آخرين.

من يشكك في ذلك، فليفحص ما يحصل في قطاع غزة.

آفي أشكنازي/ معاريف