كيف اغتيل إسماعيل هنية؟

تزعم الرواية الغربية ان هنية رحمه الله اغتيل بواسطة قنبلة زرعت في غرفته قبل شهرين، وهي رواية غرضها الخداع والتدليس…
غالب الظن في رأيي أن الطريقة التي اغتيل بها الشيخ صالح العاروري رحمه الله في بيروت، هي الطريقة نفسها التي اغتيل بها هنية رحمه الله.
حيث إن الكيان استخدم طائرة F35، وهي طائرة شبحية، لا يبدو أن إيران تتوفر على التكنولوجيا اللازمة لرصدها، كما لا تتوفر اي من دول المنطقة على هذه التكنولوجيا. وهو معطى يسمح إسرائيل باستباحة الأجواء الإيرانية او غيرها كما تشاء لحد الان.
سعت الإمارات، بعد التطبيع قبل عدة أشهر، للحصول على تلك الطائرات مع التكنولوجيا الخاصة بها، لكن إسرائيل اعترضت بشدة، كما اعترضت من قبل على الطلب التركي للحصول عليها كذلك. وقد أدى ذلك الاعتراض إلى انسحاب تركيا من مشروع بناء تلك الطائرة قبل سنوات كما هو معلوم.
في حالة الشيخ العاروري، استخدم الكيان الغاصب F35 لتوجيه صاروخ موجه، مبرمج على الانفجار حين الاقتراب من الشخص/الهدف فقط، وهي برمجة تتم اعتمادا على بصمة الصوت للشخص/الهدف. وتفيد الوقائع ان الصاروخ الذي استهدف الشيخ العاروري انفجر مدمرا مكتبه دون بقية العمارة التي كان يوجد بها.
من المرجح اذن ان الاحتلال استخدم التكنولوجيا نفسها، والتي فشلت إيران في كشفها لحد الان، سواء في لبنان حيث اغتيل اكثر من قيادي بارز في محور المقاومة، آخرهم المستشار العسكري الاول في حزب الله، كما فشلت مرة اخرى في كشفها في حالة هنية رحمهم الله جميعا.
وتشير الحوادث المتكررة إلى حاجة حركات التحرر الفلسطينية إلى تحيين استراتيجيتهم الأمنية، أخذا بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة.