إدارة أولمبياد باريس تعتذر عن محاكاة ساخرة لـ«العشاء الأخير» للمسيح

بعد عاصفة انتقادات حاصرتها بسبب تضمن حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس مشهدا عُدّ إساءة للمشاعر الدينية، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية أمس اعتذارا رسميا.
وقالت في بيان علقت فيه على الانتقادات الموجهة إلى جزء من حفل الافتتاح تضمن محاكاة ساخرة للوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافنشي، إنه “لم تكن هناك أي نية أبدًا لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية”.
وقالت آن ديكامب المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024، في مؤتمر صحافي “على العكس من ذلك، كنا نعتزم إظهار التسامح المجتمعي، وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن آسفون”.
وكانت شخصيات مرموقة انتقدت العرض، ورأت فيه إساءة للمشاعر الدينية، وقالت إن محاكاة لوحة “العشاء الأخير” لليوناردو دافينشي، والتي تصور النبي عيسى مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، من خلال عرض “دراغ كوين”، يعد إساءة للدين المسيحي.
وقال أساقفة فرنسيون في بيان على حساب الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في منصة “إكس” “للأسف، احتوى هذا الحفل على مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق”.
وانتقد مسؤولان قطريان أمس الحفل، واعتبرا أن ما قُدم من فقرات مهين لتاريخ فرنسا، ومسيء للأديان، ولمشاعر الملايين، لما تضمنه من مشاهد وصفت بالخادشة للحياء، ومستهترة بالأديان.
وقال الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الدولة القطري ورئيس مكتبة قطر الوطنية إن “السؤال الجوهري الذي يطرحه كل من شاهد حفل افتتاح أولمبياد باريس وانسياقه إلى ازدراء الأديان تتضح له الرسالة الواضحة، وهي هيمنة انحراف الأخلاق على صدارة الحفل في لوحة العشاء الأخير لدافنشي”. واستنكرت لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، المشهد واعتبرت الأمر تطاولاً على الأديان.
وقالت إن الطريقة التي صُور بها السيد المسيح “مهينة وغير لائقة”.
في سياق آخر، شهدت مباراة منتخب الباراغواي وإسرائيل لكرة القدم في إطار أولمبياد باريس، رفع لافتة كتب عليها: “أولمبياد الإبادة الجماعية”، احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة الفلسطيني.
وخلال المباراة التي أقيمت على ملعب حديقة الأمراء، تظاهرت مجموعة من المشجعين ضد إسرائيل، ورفعت أعلام فلسطين، وطالبت بمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية.
وفي الموضوع نفسه، قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب إنه لن يصافح نظيرته الإسرائيلية أو أيا من أعضاء الوفد الإسرائيلي في دورة باريس 2024، إلا في حالة اعترافهم بحق الفلسطينيين بالاستقلال.